Advertising

26‏/12‏/2015

حين يقول الرجل "أحبك"

 مشاعر الحب التي تغمر الرجل أو المرأة حيال الطرف الآخر تعتمد إلى حد كبير على عامل التوقيت ومدى وجود علاقة جسدية.

حين يقول الرجل "أحبك"

"أحبك أحبك والبقية تأتي" ينشد نزار قباني. تلك الكلمة السحرية، أو بالأحرى ذلك الاعتراف الضمني بتعبيراته العديدة: "أحبك"، "انحبك"، "بحبك"، "أهواك"، "أعشقك"، "نبغيك"، أموت فيك"... من يشعر ويعترف بالحب أولاً: الرجال أم النساء؟ وكيف يختلف معنى كلمة "أحبك" عند الرجال والنساء؟
قام باحثون أمريكيون بتناول هذا الموضوع عن كثب. الرجل هو ليس فقط من يبادر بقول كلمة "أحبك"، بل أيضاً من يستشعر بالحب ويعترف به أولاً، وتحديداً قبل المرأة بستة أسابيع. نتائج كشفها الباحثون في دورية "الشخصية وعلم النفس الاجتماعي"، وذلك بعد مقارنتهم لنتائج ست دراسات متخصصة في الولايات المتحدة. جاءت هذه النتائج على خلاف التوقعات الشائعة في الولايات المتحدة، حيث أدلى قرابة 85% من الأشخاص أنهم يتوقعون أن المرأة ربما تدرك مشاعر الحب قبل الرجل، وقرابة 65% أن المرأة ربما تتفوه بعبارة "أحبك" قبل الرجل.

الرجال يصرّحون بحبهم قبل النساء في 70% من العلاقات. ولكن ربما تختلف معنى كلمة "أحبك" عند الرجال عن النساء، تساءل الباحثون.

علاقة جسدية؟
مشاعر الحب التي تغمر الرجل أو المرأة حيال الطرف الآخر تعتمد إلى حد كبير على عامل التوقيت ومدى وجود علاقة جسدية، استنتج الباحثون. خالفت هذه المعطيات المعتقدات الشائعة، حيث توقع قرابة 89% من الأشخاص في استطلاع للرأي أن المرأة ربما تشعر بسعادة أكبر من الرجل عند سماعها لكلمة "أحبك". هذا ليس دقيقاً، وفقاً للباحثين.  
في واقع الأمر، حين يسمع الرجل كلمة "أحبكَ" من امرأة لم يمارس الجنس معها بعد، فإنه يشعر بسعادة أكبر من المرأة في تلك الحالة، وفقاً للدراسة. وعلى نقيض بالمرأة، لا يهم الرجل بشكل عام سماع كلمة "أحبك" بعد ذلك. هذا في حال الرجل الذي يدور وراء علاقة جنسية قصيرة الأمد، ولا ينطبق هذا الاستنتاج على الرجل الذي يفكر بتأسيس علاقة جدية ربما تنتهي بالزواج. كلمة "أحبكِ" يمكن أن تسعد المرأة أكثر من الرجل بعد أن تتطور العلاقة إلى محيط الجسد.
كلمة "أحبك" بين الرجال والنساء
تعني كلمة "بحبك" أموراً مختلفة في عالم الرجال والنساء. في الغالب، يشعر الرجل أن المرأة التي تصارح له بحبها هي معنية بعلاقة جدية ربما تنتهي بالزواج.
أما المرأة، فحين تسمع رجلاً يقول لها أنه يحبها، فإنها تشعر أن شريكها ربما معني بعلاقة جسدية. ولذلك، في اعترافات الحب الأولى، يلاحظ أن النساء يتصرفن بحذر أكبر مقارنة بالرجال وربما بسعادة أقل من الرجل في هذه الحالة. ومن الشائع شعور المرأة في بدايات العلاقة أن الرجل ربما يقول هذه الكلمة بدافع المصلحة وإقامة علاقة جنسية معها.

مسألة توقيت
شهر واحد من مرور العلاقة هو كافٍ لقول "أحبك" بالنسبة للشاب.  هذه المدة هي في الأغلب قصيرة للشابة، حيث ترغب أحيانا بمرور شهرين أو ثلاثة على الأقل على العلاقة، قبل أن تخرج كلمة "أحبكَ" من صميم قلبها. هذا في حال عدم وجود زواج أو علاقة جسدية بين الطرفين.
يرجح الباحثون أن الرجل ربما يكون أسعد بسماع كلمة "أحبك" من شريكته قبل ممارسة الجنس معها لإن ذلك يزيد في مخيلته من فرصه فى ممارسة الجنس. والدليل أن الشباب الساعين إلى إقامة علاقة مؤقتة يسعدون بسماع التصريح قبل ممارسة الجنس، ثم لا يعنيهم الموضوع بعد ذلك.

وخلص الباحثون أن الرجل الطامح فى إقامة علاقة قصيرة للتسلية فقط ربما يصرّح بالكلمة بشكل مبكر فى بدايات العلاقة، ظناً منه أن ذلك يزيد من فرصه في علاقة جسدية. وربما هذا ما يدعو حواء إلى التريّث والتمهل، ربما تحسباً لمخاطر اختيار شريك وعلاقة لن تدوم بعد انتهاء العلاقة الجسدية، وفقاً لتحليل الباحثين.

هل يختلف معنى كلمة "أحبك" بعد أن تتطور الأمور إلى علاقة جسدية؟

Advertising